تحقيق الاختيار الحر.... من تأليف البرفيسور ميخائيل لايتمان


تحقيق الاختيار الحر


تلخيص العوامل الأربعة التي تقوم بصياغة الإنسان تشير إلى أنه في نهاية الأمر يتم تشغيلنا عن طريق مصدرين. المصدر الأول هو المعطيات الداخلية المطبوعة فينا منذ ولادتنا، والمصدر الثاني هو المعلومات التي نستوعبها من البيئة خلال حياتنا.

من المهم الإدراك أن العلم أيضًا توصل إلى استنتاجات مشابهة في هذا الموضوع. وابتداءً من تسعينات القرن العشرين تبلور في العلم مجال الوراثة السلوكية. يتناول هذا المجال إيجاد العلاقة بين الجينات وبين الخصائص الشخصية والإدراكية والسلوكية للإنسان، من الغضب والمغامرات والخجل والعنف وحتى الشهوة الجنسية. كما يدعي الباحثون في هذا المجال بأن الجينات هي التي تحدد نصفًا من صفات الشخصية تقريبًا، والباقي تحدده البيئة.

ولأنه ليس في استطاعتنا تغيير المعطيات الداخلية، فعلينا التوجه إلى المسبب الثاني الذي يتعلق به تطورنا – وهو بيئتنا. كل الذي نستطيع أن نعمله لكي نتقدم نحو تحقيق الهدف من الحياة هو أن نختار بيئة تدفعنا إلى ذلك. في مقال "الحرية" يشرح صاحب السلم ذلك على النحو التالي: "من يبذل الجهد في حياته، ويختار كل مرة بيئة أفضل, فهو جدير بالمدح والأجر. وهنا أيضًا ليس ذلك بفضل أفكاره وأعماله الجيدة، والتي يقوم بها دون اختياره، إلا بسبب جهوده لكسب بيئة جيدة والتي تأتي به إلى تلك الأفكار والأعمال".

الإنسان الذي يبذل قوته لاختيار وخلق البيئة المطلوبة للتطور الصحيح يستطيع أن يحقق عن طريقها الطاقة الكامنة داخله. ولإدراك هذا المبدأ وتطبيقه يتطلب المستوى العالي من الوعي، إلا أنه يبدو أن العديد منا في الوقت الحاضر متواجدون في هذا المستوى.

إذا رغبنا أن تتغير علاقتنا بالغير من الأنانية إلى الغيرية، فعلينا أن نأتي بأنفسنا إلى وضع تكون فيه إرادتنا للاهتمام بمنفعة الغير والترابط معه أكبر من إرادتنا لكل مكسب أناني آخر. وهذا يمكن أن يحدث فقط في حالة توضع الغيرية فيها في قمة سلم القيم للبيئة التي نتواجد فيها.

إننا خلقنا كمخلوقات اجتماعية وأنانية، ومن جهتنا ليس هناك شيء أهم من آراء من يحيط بنا. وبالفعل، الهدف من حياتنا هو كسب تقدير ومدح المجتمع. يسيطر علينا رأي المجتمع مطلقًا ودون إرادتنا, كما قد ذكرناه، ونحن على استعداد لعمل كل ما في استطاعتنا في سبيل الحصول على التقييم الجيد والتقدير والاحترام والمدح. فلذلك يستطيع المجتمع أن يدخل إلى أعضائه قيًما وطرقًا سلوكية مختلفة، ومن الممكن أن تكون تجريدية للغاية.

كذلك يبني المجتمع فينا المقاييس التي على أساسها نقيس شرفنا وتقديرنا الذاتي. لذلك، حتى عندما نتواجد وحدنا نتصرف بموجب قيم المجتمع. ومعني ذلك، أنه حتى إذا لم يعلم أحد بعمل معين قمنا به، فنحن نقوم به لكي نشعر بتقدير ذاتي إيجابي.

ولكي نستطيع البدء ببناء إرادة الاهتمام بمصلحة الغير ولخلق ترابط بيننا كأجزاء في نظام واحد، علينا التواجد في مجتمع يدعم ذلك. إذا قدر الذين حولنا الغيرية واعتبروها قيمة عليا، فسيضطر كل واحد منا بشكل طبيعي إلى الانصياع لها والتكيف معها.

وفي الوضع الأمثل، يجب أن ترسل بيئة الإنسان إليه ما يلي: "عليك أن تعامل الآخر والنظام الواحد الذي أنت جزء منه، بصورة جيدة، كي نتوصل إلى التوازن مع الطبيعة". وعندما تكون نسبة إرادة الغيرية ملحوظة في المجتمع الذي يحيطنا، فنستوعبها منه. إذا تعرضنا إلى المذكرات وإلى تقدير أهمية الغيرية أينما اتجهنا, فسيتغير تعاملنا مع الغير. وبصورة تدريجية، كلما أردنا التفكير في ذلك، زادت إرادتنا لنصبح أجزاءً سالمة داخل النظام الواحد.

لا نستطيع تغيير أنفسنا مباشرة، ولكننا نقدر على تحسين بيئتنا. إننا نستطيع بالتأكيد القيام بذلك. وعندما يتغير تأثير البيئة علينا، فنحن نتغير. البيئة هي الرافعة التي تقوم برفعنا إلى مستوى أعلى. فلذلك، الخطوة الأولى التي يستطيع كل واحد منا اتخاذها هي التفكير والفحص أي بيئة أكثر ملائمة للتقدم نحو الهدف من الحياة ومن المستحسن التواجد فيها. وذلك لكي يكون التأثير الذي يستوعب منها هو الذي سيعمل على تقدمه نحو ذلك.

وكما ذُكر، فإن قوة التفكير هي أقوى قوة في الطبيعة. فلذلك, إذا هدفنا إلى التواجد في بيئة أحسن، فستأخذنا قوتنا الداخلية على مر الزمان إلى الأشخاص والمنظمات والمدربين والكتب، أو بكلمة واحدة، إلى البيئة التي نستطيع أن نتطور فيها. كلما تركزنا على فكرة تطوير البيئة وحاولنا تحقيق ذلك في حياتنا، افتتحت أمامنا الإمكانيات لتحقيق ذلك.

عندما تكون بيئتنا مركبة من أشخاص يهتمون هم أيضًا بالتوازن مع الطبيعة، سنستطيع أن يشكلوا أمثلة لنا للتشجيع وللتقوية. إنهم سيدركون بأننا نريد أن نتعامل معهم بحب، وسيتيحون لنا فرصة تعلم كيفية القيام بذلك. هكذا يتعلم كل واحد معنى كونه متشابهًا في خصائصه لخاصية قوة الطبيعة، ويشعر ما أحسن الشعور بكونه في حالة حب. ومن يشابه قوة الطبيعة الغيرية لن يشعر بأي ضغط، فلذلك نشعر داخل بيئة مثل هذه بأننا محميين وسعداء وآمنين وفرحين ولا تزعجنا الهموم، وإلى حياة مثل هذه تعمل الطبيعة على توجيه الإنسانية كلها.

تقليد الطبيعة
الجهود التي نبذلها لمصلحة الغير والترابط معه كأجزاء في جسم واحد، وكذلك عملنا على زيادة وعي المجتمع لذلك تؤدي بالفعل إلى بداية تشابهنا بخاصية الحب والعطاء للطبيعة. ومن المؤكد أن ذلك لا يعتبر بعدُ تصحيحًا داخليًا للأنا الخاص بنا، لكنه يعتبر المرحلة الأولى في العملية التي نقوم بها بتقليد الطبيعة، كالطفل الذي يقلد والده. هو أيضًا لا يفهم بالضبط ما الذي يعمله والده، ومع ذلك فهو يقوم بتقليده لأنه يرغب أن يشبهه. يرى الطفل والده يضرب بالمطرقة فيقوم بتقليد نفس الحركة بمطرقة بلاستيكية تابعة له. ونتيجة لذلك يتطور الطفل ويكتسب تدريجيًا عقل والده أيضًا. هكذا نتعامل نحن أيضًا مع أنفسنا: نحاول تقليد خاصية الحب والعطاء للطبيعة، ونستخدم هذا التقليد درجة عليا نسعى للتوصل إليها في داخلنا أيضًا.

من الممكن أن يعود الاهتمام بالغير إلى سببين رئيسيين:

. الرغبة في نيل تقدير واحترام المجتمع.
. الاعتراف الداخلي الحقيقي بسمو خاصية الحب والعطاء للغير وتفضيلها على خاصية الأخذ الذاتي.

ومعنى تقليد الطبيعة، كالطفل الذي يقلد والده دون فهم كامل بما يفعله، الاهتمام بمصلحة الغير من منطلق السبب الأول وليس السبب الثاني. ويعتبر تقليد مثل هذا أساسًا لجهاز التطور والنمو وبدونه لا يمكن التقدم.

وفي البداية نهتم بمصلحة الغير لكي نتمتع بتقدير المجتمع، ولكن سنبدأ تدريجيًا بالشعور بأن التعامل الغيري مثل هذا مع الآخر هو أمر خاص وسامٍ بحد ذاته، وحتى بدون علاقة بتقدير المجتمع الذي يسببه. سنجد أن التعامل الغيري مع الآخر هو مصدر كامل للمتعة الكاملة غير المحدودة. وذلك لأننا سنبدأ فعلاً بالشعور بقوة الطبيعة نفسها، القوة الكاملة غير المحدودة.

وبعبارة أخرى، نتيجة لجهودنا لتقليد الطبيعة سنبدأ بالشعور بأن في خاصية الطبيعة نفسها يوجد الكمال. فإن هذا الشعور يتسبب في تغيير داخلي فينا: رويدًا رويدًا سنشعر بأن خاصية الحب والعطاء هي خاصية سامية ونبيلة تفوق خاصية الأخذ الذاتي الأصلية الخاصة بنا، فلذلك نريدها. بذلك نرتقي إلى درجة أعلى من الدرجة التي خلقنا عليها، إلى درجة قوة الطبيعة نفسها، ونُشمل في الانسجام والكمال اللذين يميزان الطبيعة. إلى ذلك توجه وتقود قوة الطبيعة الناس.

إتجاه جديد
في الوقت الذي يبدأ الإنسان فيه بتوازن نفسه مع قوة الطبيعة فإنه يقلل من الضغط الممارس عليه لكي يتغير، ولذلك تقل الظواهر السلبية في حياته. وبالفعل, ليس هناك أي تغيير من جهة قوة الطبيعة. الإنسان هو الذي يتغير ونتيجة تغيره الذاتي يخلق فيه الشعور بأن تأثير قوة الطبيعة عليه يتغير. ذلك لأن الإنسان مبني بطريقة خاصة، تؤدي إلى أن يشعر بأن شيئا ما خارجه يتغير وليس هو نفسه. هكذا يُدرك الواقع حسب أحاسيس الإنسان وبعقله ولهذا الموضوع يخصص الفصل "واقع من الكمال والأبدية". ومع ذلك، قوة الطبيعة هي ثابتة وغير قابلة للتغيير. إذا كان الإنسان يشابه قوة الطبيعة بنسبة مائة بالمائة، فيشعر بالكمال؛ وإذا كان الإنسان متناقضًا معها بنسبة مائة بالمائة، فيشعر بأن هذه القوة تعمل كلها ضده، وبين تلك الحالتين فهو يشعر بالحالات المرحلية.
وفي الوقت الحاضر, التناقض بيننا وبين قوة الطبيعة الغيرية ليس تناقضًا مطلقًا وكاملاً، لأن الأنا الخاص بنا لم يصل بعدُ إلى درجة التطور القصوى. ومعنى ذلك أن مستوى الظواهر السلبية في حياتنا ليس المستوى الأقصى الذي من الممكن أن يكون. وعلى فكرة، لذلك بعضنا لم يشعر بعدُ بالأزمة العامة التي يعاني منها الفرد والمجتمع، ولذا فإنهم لا يعتقدون بأننا على أسوأ الأوضاع. وتظهر بداخلنا, من يوم إلى آخر, "أنا" أكبر يعمل على زيادة التناقض بيننا وبين الطبيعة. وحتى لا نتجرب المعاناة المتعلقة بذلك، يجب علينا البدء, قبل فوات الأوان, بالسير على الطريق لاكتساب خاصية الغيرية, وذلك لتغيير اتجاه التطور.
عندما نقوم بذلك، سنشعر على الفور برد فعل إيجابي على جميع نواحي الكون. وعلى سبيل المثال، نفترض أن أحد الآباء يلاحظ أن تصرفات ولده سيئة للغاية. فهو يتحدث معه ويحاول إقناعه, بطرق مختلفة, بتغيير سلوكه. وفي نهاية الأمر يتفقان بأنه من الآن فصاعدًا يجب فتح صفحة جديدة، ويحسن الولد تصرفاته. وإذا نجح الولد بعد ذلك في تحسين سلوكه, ولو حتى بنسبة ضئيلة، فبشكل فوري تتغير للأحسن معاملة والده له. كل شيء يقيم، ويقاس ويحاكم حسب الاتجاه فقط.

عندما يبدأ مزيد من الناس بالاهتمام بتصحيح العلاقات فيما بينهم ويصبح ذلك أمرًا أساسيًا تتعلق حياتهم به، ستصبح همومهم المشتركة رأي المجتمع، ورأي المجتمع سيؤثر على بقية الناس. بسبب العلاقة الداخلية التي تربطنا جميعًا، فكل إنسان في العالم، وحتى من يتواجد في أبعد الأماكن، سيشعر على الفور بأنه مرتبط ببقية البشر ومتعلق بهم. وتبدأ بالظهور في تفكير كل إنسان في العالم أفكار حول التعلق الكوني المتبادل بينه وبين جميع البشر – إنه مرتبط بهم، وهم مرتبطون به.

وتوفر لنا العلوم المختلفة وبصورة خاصة الفيزياء الكمية الأدلة على تأثير التغييرات التي تطرأ على جزء واحد على بقية الأجزاء، وقد أظهرت التجارب التي وصفها الباحثون بأن جزيئات "تعرف" ما الذي يحدث لجزيئات أخرى، وتصل معلومات حول تغييرات تطرأ عليها فورًا من أي بعد كان. وفي الوقت الحاضر تقر الفيزياء بحقيقة وجود ترابط متبادل دائم بين جزيئات كمية بالرغم من انفصالها في الفضاء وفي الزمان. كل جزيء مرتبط بجزيء آخر. وتشمل هذه الظاهرة أصغر الأجسام في العالم وأكبر الأجسام على حد سواء.

فلذلك، في الوقت الحاضر بالذات، عندما يكتشف العلم بأن كل شيء مطبوع في الجينات
وبتأثير البيئة على الإنسان وتتسبب في أن نصحو من الوهم " أنا الذي أقر بنفسي، وأنا الذي أسيطر، وأنا الذي أفحص وأنا الذي أقرر"، الآن بالذات، تبدأ في الظهور إمكانية الحرية الحقيقية. في أيدينا التحرر من عبودية الأنانية واكتساب ميزة الغيرية عن طريق بناء بيئة تساعدنا على تقليد الطبيعة، كالصغير الذي يتعلم من الكبير.

منذ الأزل أدرك كبار الباحثين بأنه كلما أصبح الإنسان أكثر حكمة اكتشف ما أعظم الحكمة الكامنة في الطبيعة. وتختصر جميع اكتشافاتنا بالإدراك إلى أي مدى نحن نتيجة الحكمة العظيمة القائمة في الواقع فقط، حيث تظهر أمام أعيننا عند وصولنا إلى مرحلة النضوج ونقدر على إدراكها. شابه نيوتون نفسه بطفل يلعب بالحجارة على شاطئ البحر، وأعجب أينشتاين بالحكمة العليا الموجودة في الطبيعة:
ديانتي مركبة من إعجاب يستسلم لروح سامية لا حدود لها، تظهر في أشياء بسيطة، يمكننا إدراكها بعقولنا الهشة والضعيفة. هذا الاقتناع العميق في ظل وجود قوة عقلانية عليا، تظهر في الكون وليس من الممكن إدراكها، وهذه هي عقيدتي الإلهية.





هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مقالة جميلة و فيها الكثير من الأفكار اللطيفة مع وجود بعض التحفظات ، و أنا لدي سؤالين لو سمحت :
1- لم استطع أن أفهم من المقالة ما هو هدف الإنسان من الحياة حسب رأيك، فياترى هو الحصول على التقدير من المجتمع كما هو مكتوب في أحد أسطر المقالة أم ماذا بالضبط ؟

2- ماذا لو أخفق الإنسان في إيجاد البيئة الملائمة له فهل هذا يعني أنه قد حكم عليه بالتعاسة مدى الحياة ؟

أتمنى قراءة ردك و شكرا مسبقا.

rana يقول...

جميل جدا لكن لم ارى شيئا غير ما ذكر عندنا بالاسلام قال الله:انا عند حسن ظن عبدي بي "عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .

ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة )وقال تعالى {الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }( الفتح 6) .
انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ) و في زيادة في رواية احمد ايضا ( ان ظن بي خيرا فله و ان ظن بي شرا فله )
من هذا هو الثقة بالله وحسن الظن لان الافكار الايجابية تجذب الايجابية و الطاقة الايجابية و هو نور الله اما سوء الظن فهو عدم التيقن بان الله يسمعنا او ان الله يستطيع تغير حالنا لذا تجلب الافكار السلبية اذا همم احدكم فليذكر الله وهو استشعار الله وهو ما يسمى حديثا بقانون الجاذبية.
والبعد عن سوء الظن قال تعالى:يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم "
فسوء الظن كذلك بالناس تجعلنا نكرههم و نحقد تجعلنا نحس اننا مقصودين منبوذين
قول رسول الله (ص) : احمل اخاك المؤمن على سبعين محمل . اي التمس له 70 عذر وهذا التفكير الايجابي فقد يوافق احد الاعذار حقيقة الامر وان لم ان تحس براحة بال .
كذلك امرنا ديننا بالابتسامة و ملاقة الاخر بوجه بشوش قال رسول الله:لا تحقرن من المعروف شئا لو ان تلقى اخاك بوجه طلق
وقال كذلك :تبسمك بوجه اخيك صدقة و هذه الطاقة الاجابية الابتسامة تشعرك انك سعيد تخييل و انت متعب و تمشي وترا الجميع يتبسم بوجهك و يهلل بوجودك ؟ماهو احساسك.
لما خلقنا خلقنا لعبادة الله واعمار هذا الكون خلقنا لبعضنا نتعايش نكون شعوبا و علاقات نسعى نهدف و نطمح نتعلم و ندرس ونسعى الى اعلى الشهادات و المراكز لا نخنق نفسنا بالحيز الضيق نفكر و نبدع و نبتكر يجب ان نعمل شئ الجميع يحتاجه شئ مميز شئ يدر علينا ربح حياة مميزة ويوفر خدمة للناس نسعدهم و يسعدون .بعضهم بدا من الصفر جمع البلاستيك من القمامة الى ان اصبح له مصنع بلاستيك بعضهم سعى ان يكون مندوب فيكون حلقة وصل بين مستثمرين و مانحي خدمات هناك من اخذ صنارة ليصطاد ببحر الله من اخذ خراف ورعا به هناك ناس اوجدت من العدم مال ثم اخذت باستثماره هناك دوما طريقة و اسلوب بتغيير حياتنا ماديا بالسعي و الابيتكار و اجتماعيا بحسن الظن ولكن ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم