تساؤلات حول الكابالا ؟؟؟
كثيرا ما تمر على مسامعك كلمة كابالا دون أن يتبادر إلى ذهنك المعنى الصحيح لهذه الكلمة , فهناك أشخاص ينجذبون لهذا العنوان وآخرون يخافون منه ويعتقدون انه مربوط ببعض الخرافات , وفي العادة تثار مجموعة كبيرة من الأسئلة حول ماهية الكابالا 0 الصحيح أن العالم لم يتعرف على الكابالا من المصادر الحقيقية لها لأسباب كثيرة , قد يكون أهمها أن الكابالا أصبحت علم يدرس للجميع منذ وقت قصير نسبيا فقط 0
سنحاول في هذه المقالة أن نجيب على بعض التساؤلات : لماذا تحيط بالكابالا هذه الهالة من الخرافات والأوهام ؟ من هؤلاء الأشخاص الذين يدرسون الكابالا ؟ ما هي علاقة الكابالا بالدين ؟ لماذا أخفيت الكابالا عن البشرية في الماضي ؟ وما هو سبب نشرها الآن ؟ 000 ؟؟؟؟
السؤال الأول – لا يمكن دراسة الكابالا قبل بلوغ سن الأربعين عاما ؟
الجواب – يستطيع الآن دراسة الكابالا جميع الناس دون استثناء بما في ذلك الأطفال والنساء , ولا يوجد أي تحديد لدراستها من ناحية السن أو الدين أو الجنس 0 فابتدءا من عهد عالم الكابالا ( أ ري ) في القرن XVI الميلادي أزيلت كل التحديدات والموانع 0 والجدير ذكره أن سبب المنع سابقا يكمن في أن البشرية لم تكن قد وصلت بعد إلى مرحلة النضوج الكافية التي تؤهلها لفهم هذا العلم 0
في هذا الوقت يشعر الملايين في كل أنحاء العالم بالحاجة الملحة لدراسة الكابالا , وهذه الحاجة تنبع من شعور الكثير أنهم وصلوا إلى طريق مسدود فلا الثروة المادية ولا الوضع الاجتماعي المميز ولا الطعام ولا الجنس أصبحوا يلبون رغباتهم , فلذلك أصبح من الصعب الوقوف بوجه هذه الحاجة الإنسانية -التي تلح على البشر – للوصول إلى الحقيقة 0 فالسعي إلى الخالق مغروس في قلب البشرية , وهذا السعي أصبح ظاهرا بشكل جلي , ويكمن ذلك في مدى الرغبة الإنسانية لذلك . فهذه الرغبة تقول أن الإنسان وصل إلى مرحلة نضوج , لا تستطيع كل الموانع من إيقافه 0 وبالتحديد فان مفهوم ( ممنوع ) و ( لا يجب ) في الكابالا يعني ( مستحيل ) , فلهذا فان مانع دراسة الكابالا في واقع الأمر يعني الآتي ( لا تستطيع دراسة الكابالا لأنه ليس لديك الرغبة في ذلك ) 0
السؤال الثاني – تعتبر الكابالا شعوذة من الديانة اليهودية , ترتبط في العادة مع معارف خفية وغير واضحة ؟
الجواب – الكابالا لا تمت إلى الديانة اليهودية أو أي ديانة أخرى بصلة , فكل أبناء البشر كما أسلفنا يستطيعون دراستها , سواء كنت مسلم أو مسيحي أو يهودي فلا فرق فهي تعتبر الرابط الحقيقي بين البشرية , لا تميز بين عرق أو دين , ولها مصادرها التعليمية الخاصة 0
وليس هناك أي خرافات أو شعوذة في الكابالا بل هي تمثل منهجا علميا مبني على أسس علمية روحية بحتة 0 فإذا رجعنا إلى المعني اللغوي فان كلمة كابالا باللغة العربية تعني ( استلام , حصول ) , أي الحصول على معرفة خاصة تمنحك أسلوبا ونهجا للفهم 0
هذا العلم نشا في بلاد ما بين الرافدين – العراق حاليا – وبالتحديد في مدينة ( أور ) على يد سيدنا إبراهيم قبل أربعة آلاف سنة في عهد البابليين 0 مؤسس الكابالا سيدنا إبراهيم فتح الباب أمام هذه المعرفة , والتي لا يستطيع الإنسان من خلال حواسه الخمسة التعرف عليها 0 استطاع سيدنا إبراهيم امتلاك هذه المعرفة وتكوين مجموعة من المقربين له , علمهم كيفية الوصول الجزء إلى المستتر من هذا العالم 0 منذ ذلك الوقت وهذه المعرفة السرية يتم توريثها من جيل إلى جيل عن طريق عدد قليل ومحدد من التابعين 0
وكان يتم توصيلها شفويا من المعلم إلى الدارس , وعلى مر العصور وحتى وقتنا الحالي كانت هناك حلقة ضيقة من دارسي الكابالا0 وعلى العكس من ذلك , تنتشر الكابالا بشكل واسع في وقتنا الحالي , لان الإنسانية أظهرت الرغبة في معرفتها ودراستها والاستفادة منها على وجه الخصوص في الأزمة العالمية المقبلة 0

السؤال الثالث – هل الكابالا هي ديانة كباقي الديانات , يجب أن تؤخذ بشكل إيمان أعمى ؟
الجواب – الكابالا معاكسة تماما للإيمان الأعمى ولا تمت بأي صلة إلى الديانات أو أي معتقدات أخرى 0 الكابالا هي عبارة عن تجربة بحتة فقط 0
الإنسان يستقبل الواقع المحيط به , عن طريق تحليل المعلومات التي ترد إلى الدماغ والواردة من الحواس الخمس 0 ولدراسة العالم المحيط بنا , والذي لا يمكن إدراكه بالطريقة التقليدية التي نستشعر بها , يجب أن ننمي حاسة خاصة تسمى الحاسة السادسة للاستشعار 0
بمساعدة هذا اللاقط الإضافي , يبدأ الإنسان الشعور بهذا الجزء المستتر من الكون وبالتالي دراسته بحسب قوانين وصيغ علمية مثل أي علم آخر 0 ولتكون النتيجة أكيدة يستخدم دارسي الكابالا طريقة تكرار التجربة , وتوصيل المعلومات من دارس إلى آخر 0 الاختلاف الوحيد بين دارس الكابالا والعالم في المجالات الأخرى هو أن دارس الكابالا قبل بدء البحث يجب عليه أن ينمي حاسة الاستشعار السادسة في داخله 0

السؤال الرابع – هل دراسة علم الكابالا يؤمن النجاح في العمل التجاري ؟
الجواب – دراسة الكابالا الحقيقية من مصادرها الموجودة عند الإنسانية منذ آلاف السنين , لا تعطيك وصفة تؤمن لك النجاح في الحياة العادية مستخدما خصائصك ورغباتك الأنانية 0
الكابالا لا تؤمن للشخص أية مشاريع واعدة في حياته اليومية المبنية على الأنانية , حيث يرغب الشخص في إيجاد عمل ذي مكانة , أو زواج مربح , أو أن يصبح غنيا بسرعة , أو التمكن من السيطرة على الآخرين 0 والكابالا لا تضمن الصحة الممتازة أيضا , وباختصار فان دراستكم للكابالا لا تمنحكم شيئا للإضافة في رغباتكم الأنانية 0
ويجب أن يكون واضحا أن المعجزات في هذا الكون غير موجودة , حيث الكابالا في انتظار أن تفهم البشرية انه لا يوجد وسائل باطنية تمكنها بطريقة سحرية من أن تصنع لنفسها أمورا فوق العادة 0
إذا كنت فعلا تريد أن تفهم الهدف من الحياة , وكيف تخطو فيها بصواب , فانك في المقابل ستمتلك الأبدية والكمال 0وسيكون لك ذلك ليس فقط إذا سالت نفسك ( كيف استطيع أن أتعالى عن هذا العالم ؟) , بل وذا فكرت أيضا بطرقة أسمى ( ماذا استطيع أن أعطي هذا العالم ؟ ) 0 وسوف تصل الإنسانية إلى هذه المرحلة , مع أن ذلك يبدو خياليا وغير قابل للتحقيق في الوقت الحالي , وبالتحديد فان أنانيتها سوف توصلها لذلك 0

السؤال الخامس – هل تتنبأ الكابالا بمستقبل الإنسانية ؟
الجواب – الكابالا تقول أن البشرية إذا لم تبدأ بالعمل على تنفيذ برنامج التصحيح الروحي الموكل إليها من الخالق , فانه من الممكن أن تندلع حربا عالمية نووية ثالثة بل ورابعة , ليبقى على وجه الكرة الأرضية فقط عدة ملايين من البشر , والذين في نهاية المطاف سوف ينفذون البرنامج التصحيحي للخلق 0 هذه الملايين المتبقية تمثل في داخلها كل أرواح البشرية , حيث أن المهم ليس في عدد الأجساد الموجودة على سطح الكرة الأرضية , بل في نوعية الأرواح وصفاتها , التي تمكنها من الوصول إلى أسمى مستوى من الوجود والمعد من الطبيعة 0
الهدف النهائي للبشرية مرسوم وجاهز ومريح لنا بصورة مطلقة 0
لكن الطريق لتنفيذ هذا البرنامج يعتمد بشكل كامل على رغبة البشرية وإرادتها , ولذلك فان الخيار أمام البشرية مطروح : فإما أن تبدأ مشوار التصحيح بطريقة سهلة بعيدة عن الحروب , أو تختار الطريق الصعب الذي تعبده الآلام والمعاناة 0
ليس هناك أي عالم للكابالا يستطيع أن يتنبأ مسبقا بالطريق الذي سوف تسلكه البشرية في تطورها , لان هذا الطريق يقع في دائرة حرية إرادة البشرية 0 علماء الكابالا يتحدثون عن إمكانيات تطور البشرية الذي يتحدد في إطار التأثير البشري على الطبيعة 0



هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

مجرد ضراط لا اكثر . هههههههههههه

اسيل يقول...

مشكور لمجهودك والله انا حبحث في الموضوع اذا مافيو شرك او كفر او سحر، نحتاج لنرتقي بارواحنا
ماحبيت يكون عندك تعليق بالاخص زي الي كاتبلك، دليل على انو ساذج وماعندو اسلوب راقي في الرد

Unknown يقول...

القابالا شعوذة تتجاوز الاديان وتتحدى الخالق في علاه وحاشا ان يكون لنبينا ابراهيم علاقة بها.
تحدث عن القابالا المؤرخ البريطاني ويل برانت بقوله : في القرون الوسطى كان التلمود بمثابة الروح بالنسبة لليهوديه أما الآن فقد احتلت القابالا مكانه. اما روبرت اولفه البروفسور الاسرائيلي فيصفها بما يلي: • "عقيدة سرية غامضه داخل اليهودية لاتربطها أي علاقة مع التوراة ولا حتى مع ألانجيل . المطبقين للقبالا يغوصون عميقا في عالم سري من الأرقام والحسابات والغنوصية (العقائد المنحرفة) والسحرألأسود المرتبط بالجنس. انهم يسعون الى السيطرة على قوى العوالم الاخرى ومغادرة العالم الآرضي . التنوير الداخلي من خلال امتلاك العلم بالغيب يعتبر الهدف النهائي للقابالا "
وانا اعلق على ذلك: ان من يسعى الى السيطرة على قوى عوالم أخرى وتحريكها لايمكن ان ينتمي الى جنس البشر. ومن يستخدم السحر وابعاد الغيب الغامضه لايمكن الا ان يكون شيطانا .
بهذا الوصف الذي يقدمه لنا البروفسور ألأسرائيلي تشكل القابالا كفن شيطا ني ومعها اعوان الشيطان هجوما شرسا ضد البشرية وعقائدها الدينية أجمع .
بموجب عقيدتهم التخريبيه كما يقول ولفه " يأت المسيح حين يعم الشر في العالم . فتعمل القابالا على ايجاد الشر لكي يأت المسيح ومعه يتم خلق الوحدة مع الخير". وهي نفس عقيدة الامامية الاثنى عشرية الذي تشيع القتل والفساد كي يحضر المهدي (عج)